استطاع الطب البشري أن يسيطر على معظم الأمراض المعدية، ولكنه وقف
عاجزاً أمام الكثير من الأمراض الناتجة عن انتقال الإنسان من حياة النشاط
والحركة إلى حياة الخمول والكسل، مما جعله يتجه إلى مزيد من التحلل البدني
وبالتالي عدم القدرة على النهوض بواجباته الأساسية في الحياة، لأن ذلك
يتطلب منه امتلاك قدر كاف من اللياقة البدنية، التي تمكنه من القيام بهذه
الوجبات بكفاءة دون سرعة شعوره بالتعب، بل يجب أن يتبقى لدية قدرا
احتياطياً من الطاقة التي تلزمه للتمتع بوقت الفراغ، والطريقة الوحيدة
لاكتساب اللياقة البدنية وتنميتها هو النشاط الحركي لأن الحركة شرط للنمو
العضوي.
ولقد أثبتت الأبحاث العلمية بأنه حينما يقوم شخصان متكافئان أحدهما
يمارس النشاط البدني ويقبل على الحركة، وآخر عازف عنها، بعمل بدني متساوي
فإن الأول يتميز بكثير من الخصائص التي تدل على الصحة والكفاية البدنية
أهمها:
- قدرة أكبر على مقاومة المرض
- قدرة أكبر على تأخر ظهور التعب.
- استهلاك أقل للأكسجين.
- ارتفاع اقل لضغط الدم.
- عدد مرات تنفس أقل.
- توافق عضلي عصبي أرقى.
- سرعة أكبر للعودة للحالة الطبيعية بعد المجهود.
- عدد أكبر لكرات الدم الحمراء والبيضاء.
سرعة أكبر في ترسيب حامض اللبنيك.
من هنا نستطيع أن نؤكد على أهمية الحركة للوقاية من أمراض العصر التي انتشرت في الآونة الأخيرة، ومنها هشاشة العظام.
العلاج الوقائي:
- تفادي عوامل المخاطرة .. كالامتناع عن التدخين والإسراف في شرب القهوة والكحوليات.
- تغير نمط الحياة الذي يعتمد على الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة والتمرينات الرياضية.
- التعرض لأشعة الشمس.
- مزاولة الرياضة بصورة منتظمة ومناسبة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم.
يعتبر الأطباء سن المراهقة والعشرينيات من حياة أي امرأة مرحلة هامة
جداً لبناء عظام سليمة وقوية، ويعلمون الآن ما ينبغي على أي امرأة عمله
لتفادي هذا المرض، كما أن أي مرحلة من مراحل تدهور العظام يمكننا الآن
إبطاؤها أو الوقاية منها من خلال: