هل انت مع التقارب في السن بين الزوجين؟ سؤال يتردد على ألسنة الكثيرات من
المقبلات على الزواج، ويرى الخبراء المتخصصين في العلوم الاجتماعية أن
التقارب في العمر بين الزوجين في عصرنا الحاضر مدعاة للنجاح إذا تجاوز كل
من الزوجين سن العشرين بقليل من السنين، وإذا اتفقت لديهما الميول
والهوايات وطريقة التفكير، فترى الداعية فاطمة جمعه أن المرأة تحت العشرين تحتاج إلى رجلٍ ناضجٍ يراعي طبيعة المرحلة ويحتويها، ويُقوِّم من سلوكها تقويمًا رفيقًا لا يُفسد الود.
والمرأة في الثلاثين مع زوجها الذي يقاربها في السن
صديقة ورفيقة وواعية وناصحة، والرجل في الأربعين يفرح بزواج بنت العشرين،
وبنت العشرين تطلب تعويض فارق السن بمظاهر ماديّة تُرضي غرورها إن كان
غرضها من الزواج تأمين عيشٍ أفضل، لكنها تكون قلقة لصبره عن الزواجِ إلى
الأربعين، والرجل في الخمسين وما فوق يبحث عن امرأةٍ في الخامسةِ والثلاثين
تُكمل معه مشوار الحياة وفيها رمق من الحيويةِ والقوة، والرجل في الثمانين
يمكن أن يأخذ امرأةً في الستين لم تُؤثر فيها ظروف الحياة.
- السن ليس عقبة في الارتباط:
وهكذا نلاحظ أن قضية العمر وتقاربه نسبية، إلا أن المتعلمين العصريين
يُوافقهم التقارب في العمر تبعًا لتوافق الاهتمامات والاتجاهات، مع ملاحظةِ
أن يكون العمر فعليًّا وليس عدد سنين، فكثير من الصفاتِ التي نربطها بعمرٍ
معين، قد لا نجدها عند مَن بلغ هذه السنين بينما تكون متوفرة في عمرٍ آخر،
فلنبحث عن الصفات ونتأكد من وجودها، وليكن العمر صفة مكملة.
ولتوضيح هذه الفكرة فقد كانت إحدى الفتيات تشترط فرق عشر سنين بهدف توافر
النضج في الشخصية، ولكن نصيبها كان من رجلٍ يكبرها سنة واحدة، ولكنها وجدت
فيه نضج رجل حكيمٍ بسبب كثرةِ مطالعاته وعلاقاته الاجتماعية المتوازنة.
وأنتِ ما هو رأيك في مسألة السن بين الفتاة والشاب عند الارتباط؟
وهل تقارب السن يٌحدث مشاكل كثيرة لعدم توافر النضج الكامل؟ وهل يجب أن
يكبرك بسنوات لكي توافقين على الارتباط به؟ تساؤلات عديدة يطرحها هذا
الموضوع، شاركينا برأيك!